حديثك مع طفلك يؤثر على شخصيته .. تعرفا على الطريقة المناسبة

أم وأب يجلسون مع أطفالهم ويتحدثون معهم
كيف تؤثر طريقة حديث على شخصية طفلك

تربية الأبناء ليست مهمة بسيطة أو سهلة، وأيضًا ليست معقدة ولكنها مسؤولية كبيرة بحاجة لتركيز الوالدين مع أبنائهما، ومراقبة أسلوب الحديث مع الأطفال، لأن الكلمات التي يستخدمونها تؤثر بشكل مباشر على شخصيتهم وسلوكهم في المستقبل.

لذلك يجب على الآباء والأمهات ملاحظة أسلوبهم والطريقة التي يتحدثون بها مع الأبناء، وتجنب الألفاظ أو الكلمات السلبية حتى لا تؤثر عليهم ولا يتأثرون بها، مع الحرص على مراقبة أطفالهم والبيئة التي يتواجدون بها للتأكد من عدم استماعهم لأي كلمات سيئة ذات طابع سلبي .

ولأن الطفل في بداية حياته يتعلم من البيئة المحيطة به – تحديدًا الأب والأم – فهما بمثابة مدرسة له، لأنه في بداية نموه لا يختلط بالكثير وبذلك يصبح المنزل هو أول مكان يتعلم بداخله الكثير من الكلمات التي يلتقطها من الوالدين.

كيف تؤثر الكلمات الإيجابية على الطفل ؟

لذلك يجب على الأم والأب أيضًا، اختيار الطريقة المناسبة للتواصل بها مع أبنائهم وأيضًا مع أنفسهم، لأن الطريقة التي يتعاملون بها مع بعضهم البعض تنعكس على أبنائهم وتؤثر عليهم بشكل كبير، ويجعلهم يضعون تصور للعالم الخارجي .

واستخدام الكلمات الإيجابية واللطيفة مع الطفل، يعزز لديه :

  • الثقة بالنفس .
  • الشعور بالأمان والاهتمام.
  • التعبير عن مشاعره بحرية.
  • توطيد العلاقة بين الطفل والوالدين.

وعلى سبيل المثال، إذا قام الطفل بأي فعل خاطيء أو تحدث بطريقة غير لائقة، ففي هذه الحالة يجب أن يلجأ أولياء الأمور لكلمات إيجابية تعود عليه بالثقة حتى لا يخاف منهم أو يفقد ثقته بنفسه، مع التأكيد على أن الفعل أو الكلمة التي قالها لا يجب تكرارها .

نصائح لأولياء الأمور

ومن أجل بناء شخصية طفلك، وجعله أكثر ثقة بنفسه يجب على الوالدين تجنب الانتقاد أو استخدام الكلمات القاسية واللاذعة التي قد تؤثر على نفسية الطفل .

أيضًا الاستماع إلى الطفل دون مقاطعة أو التقليل من مشاعره، حتى يتمكن بعد ذلك من التعبير عن مشاعره بكل أريحية، وليتمكن من إيصال ما يشعر به بكل سهولة سواء أثناء حديثه مع الوالدين أو الأصدقاء.


ومن أجل التواصل الفعال مع طفلك، احرصوا على الاستماع له بهدوء والنظر إليه أثناء التحدث معه. ولا تتجاهلوا السلوك الجيد، بل احرصوا على مدحه وفي حالة القيام بأي خطأ يجب تذكيره بكل هدوء بأن هذا السلوك مرفوض.

عزيزي الأب، عزيزتي الأم .. احرصا على رؤية الأشياء من وجهة نظر طفلكما وليس وجهة نظركما، لسهولة التواصل معه. ولا تغفلا تخصيص وقت محدد كعائلة للجلوس والحديث معًا.