كانت مريم فتاة صغيرة تحب اللعب، ولكنها كانت تخاف من الاستحمام. كانت تنظر إلى حوض الاستحمام وكأنه بحر عميق، وكانت تفضل اللعب في الخارج مع أخواتها.
وفي يوم قررت والدتها أن تجعل وقت الاستحمام أكثر متعة وفائدة، فأحضرت مجموعة من الألعاب البحرية الملونة وأطواق بلاستيكية، وقالت مريم، "ماذا سنفعل بهذه الألعاب؟" أجابت والدتها بابتسامة، "سنقوم بمغامرة في البحر!"
ملأت والدتها الحوض بالماء الفاتر وأكدت على سلامة الألعاب، ثم بدأت المغامرة!
وبدأت تحكي الأم قصة عن قراصنة يبحثون عن كنز تحت الماء. وقالت لمريم: "يجب علينا أن ننجح في جمع كل الألعاب، فهي كنوز".
بدأت مريم في جمع الألعاب واحدة تلو الأخرى، وابتكرت طرقًا جديدة للعب بها. استخدمت الأطواق لإحداث دوائر في الماء، وعلمت كيف تطفو الألعاب. ومع كل لعبة تجمعها، كانت والدتها تشجعها على العد والمقارنة: "كم لعبة جمعتي اليوم؟ هل هناك أكبر منها؟"
بينما كانت مريم تلعب، بدأت تدرك أن الاستحمام ليس مجرد وقت للغسل، بل هو وقت للتعلم والاستكشاف. وتعلمت كيف تتحكم في الماء، وكيف تتعاون مع والدتها، وكيف تعبر عن أفكارها.
عندما انتهت المغامرة، شعرت مريم بالسعادة والفخر. لم تعد تخاف من الاستحمام، بل كانت تنتظره بفارغ الصبر كل يوم. وأصبح الاستحمام شيئًا مميزًا لتطوير مهاراتها والاستمتاع باللعب.
منذ ذلك اليوم، أدركت مريم أن حتى أوقات الاستحمام يمكن أن تكون مغامرات مليئة بالتعلم والمرح. وصارت كل مرة تستحم فيها فرصة جديدة لاكتشاف شيء جديد!
خلق أنشطة وقت الاستحمام يجعل طفلك يتعلم تدريجيًا كيفية التعامل مع الأشياء ويتطور لديه الفهم والمنطق، وأيضًا يساهم ذلك في تطوير مهارات الطفل الحركية.