سارة وأحمد، كأي زوجين شابين في بداية الرحله، كان كل طلبهم. هو بيت صغير وحياة هادئة. لكن سرعان ما بدأت الأسئلة والتعليقات تنهال عليهما من العائلة والأصدقاء: "متى سنسمع خبر الحمل؟"، "ألا تفكران في إنجاب طفل قريبًا؟"، "الوقت يمر، لا تتأخرا!".شعر الزوجان بالضغط والحرج، لكنهما كانا متفقين على رغبتهما في تأجيل الإنجاب لبضع سنوات. أرادا الوقت لبناء علاقتهما، وتحقيق بعض الأهداف المهنية، والاستعداد ماليًا ونفسيًا لمسؤولية تربية الأطفال.رغم الضغوط المتزايدة، قرر أحمد وسارة الثبات على موقفهما. وإليكم كيف تعاملا مع الموقف وبعض النصائح المستفادة من تجربتهما:
قرر الزوجان مواجهة الموضوع بصراحة. تحدثا مع عائلتيهما عن قرارهما وأسبابه بوضوح. شرحا أنهما يريدان الاستعداد جيدًا لمسؤولية الأبوة، وأن هذا القرار نابع من حرصهما على توفير أفضل بيئة ممكنة لأطفالهما المستقبليين.نصيحة: كونوا صريحين وواضحين في التعبير عن قراركم وأسبابه. الشرح الهادئ والمنطقي قد يساعد الآخرين على فهم وجهة نظركم.
علم أحمد وسارة أن بعض الأقارب قد يستمرون في الضغط رغم الشرح. لذا، وضعا حدودًا واضحة. أخبرا الجميع بلطف أنهما يقدران اهتمامهم، لكنهما لن يناقشا موضوع الإنجاب مجددًا حتى يقررا هما ذلك.نصيحة: لا تترددوا في وضع حدود واضحة باحترام. من حقكم اتخاذ قراراتكم الخاصة دون تدخل خارجي.
كان دعم أحمد وسارة لبعضهما البعض عاملاً حاسمًا في صمودهما أمام الضغوط. كانا يتحدثان دائمًا عن مشاعرهما ويذكران بعضهما بأسباب قرارهما.نصيحة: تذكروا أنكما فريق واحد. دعم بعضكما البعض وتواصلا باستمرار حول مشاعركما وأفكاركما.
قام الزوجان بجمع معلومات من مصادر طبية موثوقة عن فوائد تأجيل الإنجاب وأهمية الاستعداد النفسي والمادي للأبوة. شاركا هذه المعلومات مع العائلة والأصدقاء بطريقة إيجابية.نصيحة: استخدموا المعلومات الموثوقة لتثقيف المحيطين بكم. المعرفة قد تساعد في تغيير وجهات النظر.
-التركيز على بناء علاقتكما
استغل أحمد وسارة هذا الوقت لتقوية علاقتهما. سافرا معًا، تعلما هوايات جديدة، وعملا على أهدافهما المشتركة.نصيحة: استثمروا في علاقتكما. الوقت الذي تقضونه معًا قبل الإنجاب سيساعدكما على بناء أساس قوي لعائلتكما المستقبلية.
رغم تأجيلهما للإنجاب، حرص الزوجان على إجراء الفحوصات الطبية الدورية والحفاظ على نمط حياة صحي.نصيحة: لا تهملوا صحتكم. الاستعداد الصحي مهم، سواء كنتم تخططون للإنجاب قريبًا أم لا.في النهاية، نجح أحمد وسارة في الحفاظ على قرارهما رغم الضغوط. بعد ثلاث سنوات، عندما شعرا بالاستعداد، رزقا بطفلهما الأول. كانا أكثر نضجًا واستعدادًا لمواجهة تحديات الأبوة.تذكروا، قرار الإنجاب هو قرار شخصي للغاية. لا تدعوا الضغوط الاجتماعية تدفعكم لاتخاذ قرار لستم مستعدين له بعد. الاستعداد الجيد هو أفضل هدية يمكنكم تقديمها لأطفالكم المستقبليين ولأنفسكم.