حساسية الألبان: أسئلة وإجابات

حساسية الألبان
حساسية الألبان

كأب أو أم، من المهم أن تكونوا على دراية بحساسية الألبان وأسبابها وأعراضها، حتى تتمكنوا من حماية أطفالكم وتقديم الرعاية اللازمة لهم. في هذا المقال، سنقدم لكم معلومات شاملة حول حساسية الألبان، وكيفية التعرف على أعراضها، وطرق العلاج والوقاية.

ما هي حساسية الألبان؟

حساسية الألبان هي استجابة مناعية غير طبيعية للحليب ومنتجاته. عندما يتعرض الجسم للحليب، يخطئ جهاز المناعة في بروتينات الحليب على أنها ضارة، مما يؤدي إلى إطلاق خلايا المناعة للهستامين والمواد الكيميائية الأخرى، مما يسبب أعراض الحساسية.

من المهم أن نتذكر أن حساسية الألبان تختلف عن عدم تحمل اللاكتوز. فحساسية الألبان هي رد فعل مناعي، بينما عدم تحمل اللاكتوز هو عدم القدرة على هضم سكر الحليب بسبب نقص إنزيم اللاكتاز


دعونا نستكشف معًا الأسباب الرئيسية لهذه الحالة:

خلل في الجهاز المناعي

السبب الرئيسي لحساسية الألبان هو خطأ في برمجة الجهاز المناعي. فبدلاً من التعرف على بروتينات الحليب كمواد غذائية آمنة، يعتبرها الجسم مواد ضارة ويبدأ في مهاجمتها. هذا الخلل يؤدي إلى إنتاج أجسام مضادة خاصة تسمى الغلوبولين المناعي E (IgE) ضد بروتينات الحليب.

العوامل الوراثية

يلعب التاريخ العائلي دورًا مهمًا في زيادة احتمالية الإصابة بحساسية الألبان. فإذا كان أحد الوالدين أو كلاهما يعاني من أي نوع من أنواع الحساسية أو الأمراض التحسسية مثل حمى القش أو الربو، فإن احتمالية إصابة الطفل بحساسية الألبان تزداد.

التعرض المبكر للحليب البقري

قد يزيد التعرض المبكر جدًا لحليب البقر، خاصة قبل عمر 6 أشهر، من خطر الإصابة بحساسية الألبان. هذا لأن الجهاز الهضمي للرضيع قد لا يكون مستعدًا بعد للتعامل مع بروتينات الحليب المعقدة.

عوامل بيئية

قد تلعب العوامل البيئية دورًا في تطور حساسية الألبان. على سبيل المثال، التعرض لملوثات معينة أو نقص التعرض للميكروبات في مرحلة الطفولة المبكرة قد يؤثر على تطور الجهاز المناعي.

الإصابة بأمراض أخرى

الأطفال المصابون بأمراض معينة مثل التهاب الجلد التأتبي (الإكزيما) لديهم فرصة أكبر للإصابة بحساسية الألبان. كما أن وجود حساسيات غذائية أخرى قد يزيد من احتمالية الإصابة بحساسية الألبان.

نوع الحليب

على الرغم من أن حليب البقر هو السبب الأكثر شيوعًا لحساسية الألبان، إلا أن حليب الأغنام والماعز والجاموس وغيرها من الثدييات يمكن أن يسبب أيضًا تفاعلات تحسسية.

الأعراض

تختلف أعراض حساسية الألبان من شخص لآخر، ولكن تشمل الأعراض الشائعة ما يلي:

أعراض هضمية، مثل آلام المعدة، والإسهال، والغثيان، والقيء، والتقلصات

أعراض جلدية، مثل الطفح الجلدي، والحكة، والتهاب الجلد (الأكزيما)

أعراض تنفسية، مثل سيلان الأنف، والعطس، وصعوبة التنفس، والصفير

أعراض عامة، مثل التعب، والصداع، والدوار

التشخيص

يتم تشخيص حساسية الألبان عادةً من خلال اختبارات الحساسية، مثل اختبار وخز الجلد أو اختبار الدم. إذا كنت تشتبه في أن طفلك يعاني من حساسية الألبان، يجب أن تستشير الطبيب لتحديد التشخيص الصحيح.

العلاج

لا يوجد علاج لحساسية الألبان، ولكن يمكن التحكم في الأعراض من خلال تجنب الحليب ومنتجاته.

إليكم بعض النصائح لتجنب الحليب ومنتجاته:

اقرءوا ملصقات الطعام بعناية لتأكد من خلوه من الحليب ومنتجاته

ابحثوا عن بدائل خالية من الحليب، مثل حليب الصويا، وحليب اللوز، وحليب جوز الهند

أخبروا الآخرين عن حساسية الحليب حتى يتمكنوا من مساعدة طفلك على تجنب الحليب ومنتجاته

كونوا مستعدين لحالات الطوارئ واحملوا دائمًا معكم دواء الحساسية المفرطة (مثل الإيبينيفرين) في حالة حدوث رد فعل تحس

انتبهوا

من المهم استشارة الطبيب قبل البدء في أي نظام غذائي جديد، خاصةً إذا كان لديك حساسية من الحليب. يجب أن تكونوا على دراية بجميع مكونات الطعام وتأكدوا من أن الطعام خالٍ من الحليب ومنتجاته.