مروان كان في العشرين من عمره عندما عزمه صديقه لحضور حفل زفاف أخته في إحدى دور المناسبات، ولبى مروان دعوة رفيقه وذهب ليقضي وقتًا ممتعًا ويقدم واجب عائلي ويكون بجانب صديقه في هذا اليوم ولكن ما حدث حول حياته لجحيم….
في حفل الزفاف بدأت التسالي والمأكولات تُقدم للمدعوين على الطاولات، وطاولة الأصدقاء كان بها زجاجات من المشروبات الكحولية والسجائر التي تحتوي على مواد مخدرة (الحشيش والبانجو) كعادة من عادات المجاملات في الأعراس،
فقام مروان بتجربة هذه المشروبات وكان الكأس الأول هو الكابوس الذي أدخله في عالم مظلم جدًا.
مروان أحب مذاق المشروبات الكحولية وتأثيرها عليه وبدأ يشرب كأس فالآخر طوال الحفل، وبعد الحفل استمر في هذه العادة حتى تحولت إلى إدمان وأصبح رهينة للمشروبات الكحولية، في تجمعات الأصدقاء وبمفرده ومن دون علم عائلته.
وعندما علمت عائلته قام أبويه بتقديم النصيحة له ومساندته ودعمه للتوقف عن إدمان المشروبات الكحولية لكنه رفض بشدة وأصبح لديه ميول إجرامية، حيث بدأ يسرق من المنزل حتى يشرب الكحول لأن تأثيره يعجبه وينسيه حياته التي تحولت إلى كابوس.
مروان أصبح فاشلًا في دراسته وانقطع عن كل أصدقائه وعائلته تخاف من تصرفاته الإجرامية، وجاء اليوم الذي سرق فيه سيارة والده وتعرض لحادث مروع بسبب القيادة تحت تأثير الكحول، وانتقل إلى المستشفى وحينها أدرك أنه قد ارتكب خطأً كبيرًا في حق نفسه وعائلته.
بوابة النور والخروج من الظلمات
حضر الطبيب النفسي بالمستشفى لكي يقيم حالة مروان، وقدم له دعمًا كبيرًا وشجعه على التوقف عن الإدمان عن طريق حلول كثيرة وذكره بحياته الناجحة التي كان يعيشها من قبل حتى عادت إرادة مروان القوية من جديد واستطاع الإقلاع عن المشروبات الكحولية وعاد لحياته وعائلته.
هذه كانت قصة قصيرة لشاب في بداية عمره تعرض لمشكلة صعبة بسبب المواد الكحولية التي استخدمها على سبيل الترفيه، فلا تكن رهن المخدرات المدمرة.
شرب المخدرات والكحوليات في مرحلة المراهقة والشباب غالبًا ما يكون مرتبطًا بالمواقف مثل حضور الحفلات أو التواصل مع أصدقاء معينين
كما يلجأ البعض منهم إلى العقاقير للتخلص من صعوبات النوم أو الضغوطات العاطفية، لذلك يجب على أولياء الأمور إنشاء علاقة صداقة قوية بينهم وبين أبنائهم فيها مساحة من حرية التعبير عن الرأي ومساعدتهم في إخراج مشاعر الغضب والفرح بطريقة سليمة وصحية، واختيار الأصدقاء بعناية.
ويمكن تحقيق ذلك بمساعدة أطباء الصحة النفسية المتخصصين من خلال الاتصال بالخط الساخن ١٦٣٢٨